الوقاية من التهاب القصبات الهوائية ومعالجته عند الاطفال

[mhc_section admin_label=”section”][mhc_row admin_label=”row”][mhc_column type=”4_4″][mhc_text admin_label=”نص” background_layout=”light” text_orientation=”right”]

الوقاية من التهاب القصبات الهوائية ومعالجته عند الاطفال

Protection from Bronchitis & Treatment

يصاب مئات الاطفال بالتهاب القصبات كل سنة وتكون الحالة بسيطة في معظم الأحيان، لكن لا بد من اتخاذ بعض الخطوات لتجنب المضاعفات.
يصاب الأطفال تحت عمر السنة بالتهاب القصبات الهوائية بفيروسات الزكام او الرواشح أكثر من غيرهم بسبب عدم نضج جهازهم التنفسي وضعف جهاز مناعتهم. لذا يمكن أن تتعمق الفيروسات في القصبات التي تسبب الالتهاب والاحتقان في الجهاز التنفسي ابتداء من القنوات التنفسية كالجيوب الانفية والقصبات الهوائية وانتهاء بالرئتين. في هذا العمر أيضاً، لا يكون سعالهم فاعلاً بما يكفي لتفريغ الإفرازات المخاطية. لكن كلما ازداد احتكاك الاطفال ببعضهم تحت عمر السنتين بهذا الفيروس في مناسبات متكررة، يتراجع عدد الأطفال الذين يصابون بالتهاب القصبات الهوائية.
كما يمكن أن يصاب بعض الأطفال بالمرض مرتين خلال الموسم نفسه لأن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم خلال الإصابة الأولى لا تكون واقية بما يكفي. حين يكبر الأطفال، يسبب هذا الفيروس التهابات أخفّ في الجهاز التنفسي مثل الزكام والتهاب القصبات الهوائية والتهاب البلعوم الأنفي.
بشكل عام، تستغرق التهاب القصبات الهوائية بين 8 – 10 أيام ويبلغ ذروته في اليوم الثالث أو الرابع عندما تشمل الاعراض ارتفاع في درجة الحرارة والعطاس والرشح وتدمع في العيون ويمكن ان يصاحب ذلك التهاب الاذنين. ان عدم العناية بالطفل في بداية الرشح بخفض الحرارة ومنحه الراحة الكافية سيكون من الشائع أن يتطور اللالتهاب الفيروسي في الطفل الى سعال بعد أسبوع أو أسبوعين من  بدا الاصابة، وهو الوقت اللازم كي يعيد غشاء القصبات الهوائية اعادة بناء نفسه. ولا يوجد دواء محدد لوقف تطور الالتهاب الفيروسي نهائياً. لا يصف الأطباء المضادات الحيوية في حال وجود التهاب فيروسي الا اذا كان هناك التهاب بكتيري واللذي يمكن ان يتطور الى ذات الرئة. ولا تكون الادوية كموسعات القصبات أكثر فاعلية في جميع الحالات. يمكن أخذها في ظروف محددة لتوسيع القصبات الصغيرة إذا كان الطفل مصاباً بتشنج في القصبات الهوائية.
في ما يخص السوائل المضادة للسعال والرشح، فلا تناسب الأطفال تحت عمر السنتين لأنها تعزز انسداد القصبات. لا يبقى إلا خافضات الحرارة  مثل الباراسيتامول إذا أصيب الطفل بالحمى وقد تستخدم كمادات باردة اذا كانت الحرارة شديدة. لكن رغم عدم وجود دواء محدد لمعالجة المشكلة، يمكن أن تساعده على استعادة الراحة من خلال إزالة احتقان الأنف لأن الطفل قبل الشهر الثالث لا يجيد التنفس والشرب من الفم إذا كان أنفه مسدوداً، ما يعني أنّ أكله سيتراجع وجسمه سيجف. عملياً، لذلك من الضروري غسل أنفه قبل الأكل. وخلال الرضاعة، يمكن تجزئة وجبته كي لا يبذل مجهوداً تنفسياً كبيراً. لكن يجب توخي الحذر في مطلق الأحوال: إذا تراجعت الكمية التي يأكلها إلى النصف، من الأفضل استشارة الطبيب أو أخذ موعد سريع منه أو الذهاب إلى قسم الطوارئ.
يكون العلاج بالحركة التنفسية نافعا خلال فترة الزكام وقد لا يساعد الطفل على إزالة احتقان الأنف. لكن يمكن الاستفادة من هذه الطريقة لمعالجة انسداد القصبات لدى الأطفال بين الشهر الثاني عشر والثامن عشر. بفضل مختلف التمارين في منطقة القفص الصدري والبطن، فيزيد المعالج بالحركة تدفق الهواء في الرئتين خلال الزفير لتفريغ الإفرازات من الفم والأنف. تدوم كل جلسة من التمارين العلاجية 10 دقائق فقط. إذا بكى الطفل خلال الجلسة، لا يعني ذلك أن التمارين مؤلمة. سرعان ما يرتاح الصغير ويتحسن تنفّسه. وحتى لو كانت الجلسة فاعلة، يجب تكرارها طوال فترة المرض لأن الإفرازات ستتابع سد القصبات. يحدد المعالج بالحركة عدد وإيقاع الجلسات بحسب تطور التهاب القصبات. أخيراً، يجب أن يوجّه الطبيب الأهل إلى هذا العلاج.
التركيز على أساليب الوقاية للحد من مخاطر التقاط العدوى وذلك من خلال اللجوء إلى عدد من الخطوات المفيدة. بالنسبة إلى الأطفال الأصغر سناً، من الأفضل تجنب اصطحابهم إلى الأماكن المغلقة والمكتظة مثل مراكز التسوق ووسائل النقل العامة… في المنزل، يجب تهوئة الغرف لتجديد الهواء وعدم الإفراط في تدفئة الغرف (19 أو 20 درجة مئوية كحد أقصى). لا يجب أن يدخن أحد في الداخل للغرفة اوالبيت لأن الدخان يزيد من تهيج القصبات. ومن الضروري غسل اليدين جيداً قبل الاعتناء بالطفل وعزل الملاعق او الاقداح الخاصة بالطفل وتجنب تقبّيله على وجهه إذا كانت الام مصابة بالزكام ولابد من وضع قناعا على الوجه إذا كان السعال شديداً.

[/mhc_text][/mhc_column][/mhc_row][/mhc_section]