تدوير المياه الثقيلة والصناعية بالطرق البيولوجية

د.محسن الموسوي*

* كلية العلوم الطبية التطبيقية / جامعة كربلاء

الخلاصة:

يتعرض وسط وجنوب العراق مشكلة  الجفاف التي تتعقد مع مرور الزمن بسبب عدم الالتزام من قبل بعض دول الجوار بالقوانين الدولية لتوزيع مياه نهري دجلة والفرات والتغيير المناخي

وعدم الاهتمام بالموارد المائية لعقود ثلاث من حكم النظام البائد مما أثر سلبا” على توفير مياه صالحة للشرب و للزراعة . فتقرير ألأمم المتحدة يشير إلى تدني مياه نهري الفرات ودجلة الى أقل مما عليها الآن بنسبة 80% و 50% على التوالي في عام 2025. لذلك فان اللجوء إلى تقنيات تدوير المياه وترشيد استعمالاته أضحت ضرورة ملحة. ونستعرض هنا طريقة تدوير المياه الثقيلة والمياه الصناعية والمياه الخارجة من مختبرات البحث العلمي بعد مناقشة مشاكل التلوث في  هذه المياه – باستعمال وحدات جاهزة  لتقنيات الإحيائية للحفاظ على البيئة .

من المعلوم أن معايير تقدير التلوث للمياه الآنفة الذكر تتلخص إجمالا” بمقادير أل   COD, BOD,TSS, TFC.  وتقاس كفاءة تقنية التدوير بمقادير هذه المعايير بعد انتهاء عمليات التنقية.

لتصل إلى الحدود المسموح بها عالميا” . وهنا لا بد من حساب عامل الزمن اللازم للتخلص من الملوثات أولا” وكمية المياه الناتجة من عملية التنقية التي يستفاد منها في سقي الحدائق أو المزروعات ذات الفائدة الغذائية والاقتصادية. ونطرح هنا نموذجا” من هذه التقنياتالذي يتسم بكفاءة تنقية عالية في مدة 1/5 من التي  تتطلبها التقنيات الكلاسيكية وبطاقة تحمل تعادل عشرة أضعاف تلك التي تتحملها بقية نظم التنقية الأخرى. أنها وحدات متنقلة جاهزة للعمل من غير ترك آثار لأي ملوث بيولوجي أو كيمياوي أو رائحة او لون مما يشجع على الاستفادة من المياه المنقاة بهذه الطريقة في سقي الحدائق بدون أي خوف من انتشار وباء بل يمكن تخليص المياه الصناعية وفضلات مياه المستشفيات من الأوبئة والجراثيم أو المواد الكيميائية الخطرة لمنع  انتشار الأمراض المعدية والسيطرة عليها.

ويمكن اعتماد هذه التقنية أيضا” لسرعة معالجة الوضع البيئي و الحفاظ على سلامة مياه الشرب في القرى والأرياف من التلوث بالمياه الثقيلة بالاستفادة من المياه المنقاة في سقي المزروعات.

The Biological Approach For Recycling Waste Water

Muhsin A. Jabar Almossawi

*College of Applied Medical Sciences / Kerbala University

Abstract:

The middle and south parts of Iraq are exposed to a complicated and continuous draughts problems related, mainly, to the absence of the international law for water distribution of Euphrates and Tigris rivers, the climate change and  unawareness to the water resources for about three decades before 2003.                                

The International Agency for Information and Analysis Unit of the United Nation reported that the water will be decreased in the Euphrates and Tigris up to 80% and 50% respectively by the year 2025. Therefore, the water recycling and a very sustainable use approaches will be inevitable at these circumstances. The biological treatment of sewage , industrial, scientific laboratories effluents  and irrigation waters using  EEC-Europe compact units is described here to  involve actively and quickly  in solving the water shortage problem in Iraq.   COD, BOD,TSS, and TFC  are the main indicators  which  been used to assess the efficiency of these units. It has been approved that the acceptable limits of these parameters were obtained by 1/5 the period required  for treating the above kinds of waters, even if they have 10 times more pollutants by these compact units as compared with the classical procedures.  Moreover, they are easily operated, installed and transferred from one place to another.

In conclusion, using these treatment units will be a good approach tackling the problem of water shortage in Iraq and the best control method to stop the health impact water-transferable infectious diseases.  

———————————————————————————

المقدمة:

تواجه العراق عموما” وبالأخص وسطه وجنوبه أزمة جفاف شديدة بسبب ثلاثة عقود من الاهمال المتعمد من قبل النظام البائد  تسببت في تدمير البيئة وموارد المياه الطبيعية

         وجعلت من الصعوبة بمكان توفير الماء الصالح للشرب أو الزراعة لأكثر من 91%من

         سكان العراق البالغ 33 مليون بحلول العام 2015. فتقديرات الأمم المتحدة عام 2010

         تشير الى أن هناك أكثر من 63% من البيوت السكنية في المدن و98% من

        البيوت السكنية في القرى العراقية بحاجة الى المياه المعقمة الصالحة للشرب

Water Supply and Sanitation-Wikipedia, 2012)) هذا الى جانب التكسرات التي تحدث لشبكة تصريف المياه الثقيلة وشبكة مياه الشرب (IAU, 2010(.

         وبما أن نهري دجلة والفرات هما المصدران الرئيسيان ل 98% من المياه السطحية في

        العراق وهما ينبعان من تركيا ويمر نهر دجلة  بمسافات طويلة في تركيا أما نهر الفرات

        فيمر في كل من تركيا و سوريا لمسافة طويلة أيضا” قبل دخولهما العراق . وتتأثر كمية

        المياه فيهما بتقلبات الجو من مناسيب الأمطار اضافة الى تقلب ألأوضاع السياسية أو

        الخطط الأروائية أو الأقتصادية في دول الجوار ( تركيا وسوريا).  ففي تركيا وحدها

        أنشئ  حوالي 22 سد على نهري دجلة والفرات ولعل أكثرها تأثيرا على مناسيب المياه

       في نهر الفرات هو سد أتاتورك الذي يبعد 80 كم من الحدود السورية مما نتج عنه حجب

       نصف كمية المياه لمصلحة تركيا ليبقى النصف الآخر ويقدر ب 500 متر مكعب / الثانية

       لسوريا والعراق. وقد رفضت تركيا طلبا” من حكومتي سوريا والعراق للسماح بمرور

       700 متر مكعب / الثانية ولذلك اتفق البلدان على تقاسم ما يصل اليهما من مياه الفرات

      بنسبة 42% لسوريا و 58% للعراق . وفي عام 2008 اتفقت الدول  الثلاث على انشاء

       معهد لحل مشاكل المياه ينتسب اليه 18 خبير من كل بلد ( .(Aquastat, 2008

     وتقدر وحدة التحليل في الوكالة الدولية للمعلومات بأن كمية مياه دجلة ستقل عن معدلاتها

      عام 2009 بحلول 2025 بنسبة 80%   أي من 49.2 بليون متر مكعب  الى  9.1 بليون

     متر مكعب عام 2025 أما نهر الفرات فستنفض كمية المياه فيه من 19.34 الى  8.45

      بليون متر مكعب في نفس الفترة ( IAU, 2010 ). وذلك سيؤثر سلبا” على الأوضاع

     الأقتصادية والزراعية والبيئية والصحية في العراق.

معالجة مشكلة شحة المياه:

ان مشكلة شحة المياه كبيرة جدا” وتستوجب تظافر الجهود والطاقات المتوفرة في البلد

وخصوصا” المؤسسات الحكومية في  وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة

والصناعة والبيئة والموارد المائية والبلديات والصحة. فكل هذه الوزارات مدعوة للتنسيق

والتعاون على وضع استراتيجية وطنية وخطط عملية قابلة للتنفيذ في أقرب وقت ممكن  تأخذ

بنظر الأعتبار الأمور التالية التي يمكن أن نناقش فيها بالتفصيل ما يعلق بعنوان البحث

وقد يضاف اليها امور أخرى كالطريقة الحديثة في سقي المزوعات والحقول أو طرق توفير

مياه صالحة للشرب والزراعة بتقنيات حديثة أو اتباع أفضل الوسائل لمنع الأسراف والتبذير

في استهلاك المياه خصوصا” مياه الشرب :

تدوير المياه : ان مياه الصرف الصحي وفضلات المعامل الصناعية  وفضلات مياه

مختبرات الجامعات والبحث العلمي تكون نسبة عالية من خزين

استراتيجي لا يمكن الأستهانة به الاّ أنه غير قابل للأستفادة منه

بسبب كثرة الملوثات البيولوجية والكيميائية الخطرة على صحة الانسان

اذ أن تقارير منظمة الصحة العالمية  تؤكد أن مياه الشرب ومياه سقي

المزروعات رديئة النوعية لزيادة الملوثات البيولوجية والكيميائية  مما

تسبب بظهور 360,000 اصابة بالامراض المعوية المعدية خلال النصف

الأول عام 2010 ,وازدياد نسبة الملوحة الى أكثر من 5000 جزء من المليون

وأن النسبة المسموح بها لا تتجاوز 500 جزء بالمليون(  2010WHO/UNICEF, ).

لذلك فان الخطوة الأساسية الأولى في الأستفادة من المياه أعلاه هو بناء قاعدة معلومات

لكل انواع الملوثات في كل صنف من أصناف المياه التي يراد ألأستفادة منها وذلك لتحديد الوسائل الكفيلة بالسيطرة علىها والتخلص منها أو على الأقل تقليل آثارها السلبية

على الأنسان والبيئة.

ومهمة بناء قاعدة المعلومات عن الملوثات البيئية تتطلب عمل علمي سريع يقوم به العلماء العراقيون من ذوي الخبرة والأختصاص بتكوين فرق علمية في كل جامعة  تتولى رسم البرنامج العلمي المطلوب وتعمل على تنفيذ ما يتفق عليه .

وهنا نطرح تصورا” لمسح المواد الكيمياوية المسرطنة التي تصل الى البيئة المائية في

العراق من فضلات معامل تكرير النفط والصناعات الغذائية والدوائية والمختبرات العلمية في الجامعات والمستشفيات و مبازل الحقول الزراعية التي تتعرض بشكل دائم لأنواع كثيرة من المبيدات الزراعية .

التنبؤ بوجود المواد المطفرة/المسرطنة في البيئة:

نظرا” لكثرة الملوثات الكيمياوية في بيئية العراق المائية والتي يمكن أن تصل الى الأنسان العراقي عن طريق مياه الشرب أو  الخضروات أو الفواكه التي يقتات عليها

والتي تسقى بمياه ملوثة أو الأسماك التي تعيش في بيئة ملوثة بالمياه الثقيلة أو فضلات المياه الصناعية مبازل المياه الزراعية التى غالبا” ما تتلوث بسموم المبيدات الزراعية    ينبغي التعرف على أفضل الطرق والوسائل العلمية  التي يمكن ان تنبئ عن وجود خطر على صحة الأنسان بطريقة سريعة ومعتمدة عالميا” . وبما أن فحص مادة كيمائية واحدة للتأكد من تسببها للأورام السرطانية باستخدام الحيوانات المختبرية قد يستغرق أكثر من 3 سنوات ويكلف بحدود 200 مليون دينارلفحص كل مادة فسيكون مستحيلا” وضع قائمة للمواد الملوثة التي قد تسبب السرطان لأن هناك مئات الآلاف من المواد الملوثة تنتشر في البيئة وأن أكثر من عشرة آلاف مادة كيمياوية تكتشف سنويا” . ولذا فينبغي التفكير بأفضل الطرق العلمية التي يمكن من خلالها تحقيق المهمة.

وهنا لا بد من الأشارة الى أفضل الطرق المتبعة منذ سبعينيات القرن الماضي ولا زالت معتمدة في معظم أنحاء العالم في التعرف على المواد المسرطنة من خلال تأثيرها المطفر في بكتريا السالمونيلا والتي صممت خصيصا” لكشف أكثر من نوع من الطفرات الوراثية يجعلها بحاجة الى الحامض الاميني Histidine في نموها بعد ان كانت تصنعه بنفسها . وعند تعرض هذه السلالة الى أحد المطفرات الكيميائية أو الفيزيائية فانها ترجع الى الحالة التي لا تحتاج بها الى Histidine ( Ames et al.,1973 ;  Bridges, 1976;Mc Cann, and Ames, 1976  )

          وقد جربت هذه  الطريقة لفحص أكثر من 300 مادة كيمياوية معروفة بكونها مسسبة

          للسرطان في الحيوانات المختبرية أو في الأنسان وتأكد من خلال آلاف الأبحاث التي

         اجريت على مدى اربعة عقود  ان حوالي  90% من المواد المسرطنة كانت مطفرة

          في بكتريا السالمونيلا (Farmer and Walker, 2006 ; Ames et al., 1973; .

          Mc Cann, et al, 1975 )) أما النسبة المتبقية ( 10 % ) فقد ظهر معظمها

         موجبا” في الفحص ( Fluctuation Test) الذي  تتعرض فيه البكتريا الى المادة

         الكيمائية في محلول مائي خاص أو بعد اضافة انزيمات

) P450  S-9كبد الفئران ); Bridges, 1980Green., 1980; Gatehouse 1977

وتتحدث الأبحاث المنشورة عن ثلاثة محاور في مجال تلوث المياه :

المحور الأول : تحليل العناصر الكيميائية في كل نموذج ماء والتعرف على كل مكوناته

الكيميائية ومن ثم التعرف على أي تأثير مطفرللمادة الكيمياوئية طبقا” للطريقة الآنفة الذكر ( Simmon, et al. 1977 ; Moore , 1971 ). وهذا التوجه ممل ومطول ومكلف نظرا” لكثرة الملوثات الموجودة في المياه .

المحور الثاني : تركيز المكونات الكيميائية الموجودة في الماء وفحص الأثر المطفر للمكون المركز بما فيه من من مواد مجتمعة بالطريقة أعلاه كما جاء ببحث المنسوب الى (Simmon and Tadriff, 1976).وفي هذا الأسلوب العلمي مأخذ كبير ينتج عنه ظهور سمية  بعض المواد الموجودة في الخليط وطغيانها على المواد المطفرة الأقل

في سميتها لحجب تأثيرها المطفر. لذا يمكن أختيار المحور الآتي للتعرف على الملوثات المطفرة الموجودة في التركيز الكيميائي:

         المحور الثالث : وبه يمكن تجاوز التلكؤ الذي يحصل في الحالتين أعلاه  وذلك

         بالأستفادة من الأحياء المائية التي في البيئة المائية التي يراد مسحها للتعرف على

        المواد المطفرة كدليل على وجود المواد المسرطنة أوالتي قد تسبب  تشوهات الأجنة

        أو الأمراض الوراثية. فهناك الاحياء المائية التي منها الاسماك او الطحالب او المحار

       والتي يمكن استخلاص المواد الكيمائية منها وفحصها بطريقة Ames   المذكورة أعلاه

      وقد نشرت أبحاث كثيرة في مجالات تطبيق هذا المحور ( Parry, et al. ,1976;  Parry  and Al-Mossawi, 1979; Al-Mossawi et al., 1982 a;      

     ( (   Barnes and Klekowski, 1978ولازالت هذه الطريقة متبعة في معظم مؤسسات

     وصانع الأدوية والأغذية وللسيطرة على المنتوجات التجارية المستوردة للتأكد من خلوها

    المواد المطفرة أوالمسرطن;Ames and Gold, 1990;Farmer and Walker,2006)

Teasdale, 2011     ).وكذلك  في التفريق بين المبيدات الزراعية المضرة بصحة الأنسان

    أو الغير مضرة والمستعملة بنطاق واسع في محافظة كربلاء وتحديد فترة بقاء المبيدات

    المضرة على ثمار بعض الخضروات المستعملة يوميا” في غذاء الأنسان ( الموسوي

    وآخرون 2010).

     ويمكن ان تعتبر هذه الطريقة من أسرع الوسائل للحصول على قاعدة بيانات عن كل

     الملوثات الكيميائية المسببة للطفرات الوراثية أو المسرطنة أو المسببة للأمراض الوراثية

     والتعرف على مصادرها وقد يمكن  السيطرة على انتشارها. وفي هذه الحالة فان التنسيق

     بين أعضاء فريق البحث البيولوجيين والكيمياويين ضروري جدا في العمل على تعيين

     العناصر الكيمائية الفعالة باستخدام طرق التحليل الكيميائي  لمعرفة مصادرها .

الملوثات البيولوجية الممرضة في المياه :

يعتبر تلوث المياه بالبكتريا المرضية من أخطر المشاكل التي تتعرض لها البيئة في العراق

باستمرار وتسبب في انتشار كثير من الامراض المعدية كالكوليرا في محافظة السليمانية عام 2010 وأكثر من 1500 حالة التهاب الفايروسي في مدينة الصدر شرق بغداد وأكثر من 450000 حالة للدزنتري المعوي في معظم القرى العراقية IAU,2010)). وللاسف فان معظم المياه السطحية في العراق عرضة

للتلوث بانواع كثيرة من هذه الميكروبات لجعلها حاضنة لنفايات المصانع الغذائية

والمستشفيات ومختبرات الجامعات ومراكز البحث العلمي . ويتجلى ذلك بوضوح في معظم المناطق الريفية التي يشرب سكانها المياه دون تطهير بالكلور اضافة الى

الملوحة العالية التي قد تصل في بعض الاماكن الى 5000 جزء من المليون مع العلم أن الحد المسموح به 500 جزء بالمليون .(US AID, 2007)

وبما أن معظم المياه الثقيلة ومياه المخلفات الصناعية ومياه المستشفيات ومعامل الأغذية والمختبرات العلمية تفتقر الى المعالجات الصحية اللازمة في معظم المدن والقرى العراقية  وهناك أكثر من 63% من البيوت السكنية في المدن و98% من

البيوت السكنية في القرى العراقية بحاجة الى المياه المعقمة الصالحة للشرب

Water Supply and Sanitation-Wikipedia, 2012)) مما يستدعي وقفة جادة وسريعة لأيقاف هذه الكارثة البيئية ونقترح هنا تشكيل لجنة وطنية من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة والصناعة والصحة والبيئة لرسم سياسة وطنية لمعالجة الحالة البيئية المتدهورة وتطبيق ما يتفق عليه باقرب وقت ممكن.

وهنا نطرح حلا” سريعا” لأحتواء جزء كبير من الأزمة بسرعة باستخدام ال

COMPACT UNITS_- BIO. TECHتعتمد المعالجة البيولوجية التي لا تؤثر

سلبا” على البيئة وبدون روائح نتنة وبتكلفة قليلة نسبيا”. وتتلخص بالأستفادة من هذه التقنية كما يلي:

1-   تعيين تراكيز الملوثات الموجودة في مياه الصرف الصحي او فضلات

   المياه الصناعية وفضلات المستشفيات أو المعايير المعبرة عنها مثل

BOD*= Biologogical Oxygen Demand

COD*= Chemical Oxygen Demand

TSS*= Total Dissolved Salts

TFC*= Total Fecal Coliforms

اضافة الى محددات درجات الحرارة والحامضية PH والمشتقات النفطية

أو اي مادة ملوثة أخرى ونأخذ مثلا” المحدودات للمياه الخارجة من مختبرات كلية العلوم الطبية التطبيقية فكانت كما يلي:

BOD=273,COD=592; TSS= 5000 ;TFC = 10000/ ml.

     وبالأمكان تنقية المياه الخارجة من مختبرات الكلية المذكورة والحصول على النتائج

    التالية والتي هي أقل من المحددات العالمية المطلوبة ويمكن استعمالها بأمان لسقي حدائق

    الجامعة لتعقيم مياهها بالأشعة فوق البنفسجية (UV) التي لا تؤثر سلبا” على البيئة:

    BOD= 10 ppm (96.7%);TSS=10 mg/L ( 96.7%); COD= 38ppm(96.7%)

TFC= 0 -1/ ml. ; oil & Grease = 0                                                                    

2-ألأستفادة من المواصفات العامة لوحدة المعالجة البيولوجية التالية                  – 2

(EEC Global Operation LLC , personnel communication)

30KLPD High-Speed Bio Systems – Fully automatic systems with automatic sludge separation. Main components pre-assembled and tested before shipping: Each comprising of following.

  • Main Bio Reactor Tank with three chambers. Epoxy coated.

  • AMB Bio Media™ Proprietary Media 950 m²/m³. 20 Years warranty

  • SS Course Air Distribution systems with butterfly valves, coarse air, No clogging. EEC Design

  • Non-Return valves (Check valves)

  • Necessary Cables & Accessories

  • Tube Settler

  • UV Sterlizer

  • Pressure Sand Filter

  • Rotary Displacement Blower.

  • Submersible Feed Pump with cutter.

  • Displacement Sludge / Recycling Pump.

  • EEC automatic sludge separator.

  • Necessary PVC Piping & valves

  • Motor Control Panel.

  • Complete plant EEC 30KLPD

أن وحدات المعالجة هذه هي الوسيلة ألأمثل لمعالجة المياه الملوثة والأستفادة منها في سقي المزروعات والحدائق العامة وبتكلفة قليلة نسبيا” لمعالجة عشرة أضعاف الملوثات التي تملئ مياه فضلات المياه الثقيلة والمياه الصناعية في  1/5 من الفترة اللازمة مقارنة  بالطرق الكلاسيكية  وذلك نتيجة لتطوير الفلم الأحيائي المتحرك ليوسع المساحة  السطحية البيولوجية ليصل الى 950 متر مربع لكل متر مكعب. وفي نفس الوقت يختلف حجم الوسط الزرعي للبكتريا باختلاف نسبة ال  BODللحصول على أفضل النتائج .

شكل رقم ( 1 )احدى واحدات المعالجة المنصوبة قرب جامعة شفيلد البريطانية في شمال انكلترا

ومن أجل تهيئة قاعدة بيانات عن التلوث الميكروبي في المياه السطحية للبيئة العراقية لا بد من العمل على الأخذ بآخر التقنيات العلمية الخاصة بتشخيص مؤشرات التلوث الميكروبي الذي يتسبب في انتشار الأوبئة المعوية خاصة كالكوليرا والدزنتري والفايروس الكبدي وذلك بالأخذ بتطبيق الطرق السريعة في اكتشاف الملوثات المعوية (   (Fecal Colifomsوالتمييز بين مصدرها الأنساني والحيواني باستعمال الطرق  الحديثة كما جاء في كثير من الأبحاث المنشورة ( Carson,et al, 2001;Ritchey and Coyne (2009);Dombek, et al,2000  (Guan, et al, 2002;

ومن المهم جدا” ان تؤخذ حالات المقاومة للمضادات الحيوية بنظر الأعتبار لعلاقتها المباشرة

مع ظهور الحالات المرضية في الأنسان وتساعد بشكل كبير على معرفة مصادر التلوث بالبكتريا الممرضة الخطرة اضافة الى التعرف على الصحي العام في بيئة البحث . وقد

استعملت البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بشكل فعال في تحديد مصادر التلوث في

كثير من أنحاء العالم ومنذ أمد بعيد (Al-Mossawi, et al., 1982 b Al-Mossawi, 1983

Graves, et al.,2002; Hagedom,et.al, 1999 ; Weggins et. al, 1999,

Harwood, et al.,2000; Grave et.al.,2002)

الأاستنتاجات:

أنه الوقت الحرج الذي يجب أخذ الحيطة والحذر للحفاظ على أية قطرة ماء بوضع استراتيجية وطنية لأستثمار ماهو متيسر لدينا من الثروة المائية بأفضل الوسائل العلمية الحديثة والتهيئ لمعالجة  الأوضاع الصعبة لشحة المياه والتي قد تكون قريبة جدا”. وأؤكد هنا على ما يلي:

1-    الأسراع بتشكيل لجنة عليا وطنية على أن يكون أعضائها وكلاء للوزارات المذكورة آنفا”والعمل على تنفيذ ومتابعة ما يتفق عليه في تلك اللجنة.ولا يمكننا التحدث بالتفصيل عن كل الأجراء ات  التي يجب أن تتخذ في مجال الزراعة أو ايقاف الأسراف الكبير للمياه في بيوتنا ومعاملنا ومحلات عملنا وفي مورد نحتاج به للثروة المائية. فللأسف الشديد ان استراتيجتنا الحالية تشجع على التبذير والاسراف في حين نرى دول لا تعاني من أية مشكلة في توفير المياه تشدد كثيرا” في الحفاظ على ثروتها المائية على المستوى الفردي بوضع مقاييس لتحديد الصرف المنزلي للمياه أو الأستفادة من بعض الوسائل التي تمنع من هدر الماء في الأستعمال الشخصي.

2-    البحث عن أفضل التقنيات الحديثة لسقي المزروعات وأيقاف الهدر لهذه الثروة الغالية جدا” والعمل على الاستفادة من تقنيات تدوير المياه أو الأستفادة من المياه الجوفية والسطحية بأفضل الطرق الحديثة.

3-    تأسيس  مركز علمي متطور في جامعة من جامعات العراق لدراسة أوضاع الموارد المائية في كل محافظة ووضع الحلول العلمية المناسبة للمشاكل الحالية والمستقبلية

التي تطرأ في أي حين لتكون مرجعا” علميا” للجنة الوطنية العليا في اتخاذ القرارات

المناسبة لمعالجة الحالات الحرجة لمشاكل المياه الموجودة حاليا” كقلة المياه والتلوث

البيئي لمصادر المياه.

المصادر:

1-    Al-Mossawi, M.A.J; Kadri, M., Salama M.,Salem, A. (1982a): The efficiency of various  solvents in the extraction of chemical mutagens

From living tissues: a comparative study. Mut. Res. 104: 43

2-    Al-Mossawi, M.A.J., M. Kadri, Salem, A. and Salama, M. (1982 b): Incidence of antibiotic resistant fecal coliforms in the coastal waters of Kuwait. Water, Air and Soil Pollu. 17: 141

3-    Al-Mossawi, M.A.J.( 1983) : Detection of antibiotic resistant coliforms in sea water by membrane filtration method: Microbios Let. 23 : 67

4-    Ames, B. N. , Lee, F.D., and Dunston, W. E. ( 1973 ): An Improved bacterial test system for the detection and classification of  mutagens and carcinogens.  Proc.Nat.Acad. Sci. (UAS) 70 ; 782-786

5-    Ames , B.N. and Gold L.S.,(1990 )Chemical Carcinogenesis: too many

Rodent carcinogens. Proc. Nat. Acad. Sci. (USA):87;7772

6-    Aquastat. Irrigation in  the Middle East region in figures ,2008( On line )

http://www.fao.org./nr/iraq/index.stm

7-    Barenes, W. S. and  Klekowski, E.J ( 1978 ) Testing the environment for dispersed mutagens: Use of plan bioconcentrators  coupled with

Microbial mutagen assays. Environ. Health Perspect. 27: 61

8-    Bridges, B.A.; (1976): Short term screening tests for carcinogens.

Narue :261;195

9-    Bridges, B. A. ( 1980 ), The fluctuation test . Biomed. & life Sci.

46: 41

10- Carson , C.A.,  Shear ,B.L., Ellersieck, M. R and Asfaw, A. (2001)

Identification of  fecal Escherichia coli  from human and animal by ribotyping.  Applied and Environ. Microbiol. 67 :1503

11- Conney, A.H. ( 1982 ): Induction of microsomal enzymes by foreign chemicals and carcinogensis by polycyclic aromatic hydrocarbons

Cancer Res.,42 : 4875

12- Farmer,P.B. and Walker, J.M. (2006) :The Molecular Basis of Cancer.

Krieger Publishing Co.

13- Dombek, P. E., Johnson, L. K., Zimmerley, S. T., & Sadowsky, M. J. (2000). Use of repetitive DNA sequences and the PCR to differentiate Escherichia coli isolates from human and animal sources. Applied and Environmental Microbiology, 66, 2572

14- – Gatehouse,D. ( 1978 ) Detection of mutagenic derivatives of cyclophosphomide and a variety of other mutagens in a  microtiter

®fluctuation test without microsomal activation Mutat. Res. 53:,289

15- Graves, A. K., Hagedorn, C., Teetor, A., Mahal, M., Booth, A. M., & Reneau, R. B. (2002). Antibiotic resistance profiles to determine sources of fecal contamination in a rural Virginia watershed. Journal of Environmental Quality, 31, 1300

16- Green , M.H.L., Muriel, W.J. and Bridges, B.A. ( 1976 )Use of simplified fluctuation test to detect low level of mutagens. Mutation. Res. 38: 33

17- Guan, S., Xu, R., Chen, S., Odumeru, J., & Gyles, C. (2002). Development of a procedure for discriminating among Escherichia coli isolates from animal and human sources. Applied Environmental Technology, 68, 2690.

18- Hagedorn, C., Robinson, S. L., Filtz, J. R., Grubbs, S. M., Angier, T. A., & Reneau, R. B. (1999). Determining sources of fecal pollution in a rural Virginia watershed with antibiotic resistance patterns in fecal streptococci. Applied and Environmental Microbiology, 65, 5522

19- Harwood, V. J., Whitlock, J., & Withington, V. (2000). Classification of antibiotic resistance patterns of indicator bacteria by discriminant analysis: Use in predicting the source of fecal contamination in subtropical waters. Applied and Environmental Microbiology, 66, 3698

20- IAU (2010)- International Agency for Information and analysis  Unit. Water in Iraq Facts sheet. October,2010

21-   Mayoralty of Baghdad* . Republic of Iraq( 2010) :Joint Monitoring Programme  Water Supply and Sanitation, Estimates for the use of Improved Sanitation facilities. *أمانة العاصمة بغداد

22- . Mc Cann, J.; Choi, E.; Yamasaki, E.; Ames, B. N. (1975). “Detection of carcinogens as mutagens in the Salmonella/microsome test: Assay of 300 chemicals”Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America 72 (12): 5135

23- Mc Cann,  J. and Ames, B. N. ( 1976 ): Detection of carcinogens as mutagens in Salmonella / microsom test assay: assay of 300 chemicals: Discussion . Proc. Nat. Acad. Sci. (USA) 73: 950

24- Moore, P. and  Strauss, B. S.( 1979 ): Sites inhibition of the in vitro

DNA synthesis in carcinogen and UV treated  OX174DNA. Nature, 278

25- Parry, J. M. , D. J. Tweats and M.A.J. Al-Mossawi ( 1976 ): Monitoring the marine environment for chemical mutagens. Nature ,264 :538

26- Parry , J. M. and M. A. J. Al-Mossawi, ( 1979 ):The detection of mutagenic chemicals in the tissues of Mytillus edulis . Environ.

Pollut.13: 175

      26-Ritchey, S. A. and  Coyne, M. S. ( 2009) :Applying MAR

           Analysis to Identify Human and Non-Human Fecal Sources in

           Small Kentucky Watersheds Water, Air, & Soil Pollution 196:115

27- Simmon V. F.  and Tardiff, R. ( 1976 ): Mutagenic activity of drinking water concentrats. Mutation Res. 38; 389

28- Simmon, V. F. ,Kauhanen, K. and Tardiff, R.G. ( 1977 ): Mutagenic activity of chemicals identified in drinking water. P 249 in:  Progress

     In genetic toxicology (eds) Scott et al., Elsevier / North Holland.

29- US AID ( 2007 ):The bottled water market in Iraq.

30- Water Supply and Sanitation in Iraq ( 2012 )Wikipedia , the free encyclopedia.www.wikipedia.org/wiki/water_supply_and_sanitation_in_iraq

31-  WHO/UNICEF (2010): Joint monitoring programme for water for water supply and sanitation , Estimates for the use of improved

Drinking water sources.

32- Wiggins, B. A., Andrews, R. W., Conway, R. A., Corr, C. L., Dobratz, E. J., Dougherty, D. P., et al. (1999). Use of antibiotic resistance analysis to identify nonpoint sources of fecal pollution. Applied and Environmental Microbiology, 65, 3483