مستوى التحمل للمبيدات فى المواد الغذائية

تختلف المبيدات فى قدرة جسم الانسان على تحملها ويقاس ذلك بمقياس مستوى التحمل : وهو عدد الملليجرامات من المادة الفعالة التى يستطيع الانسان ان يتحملها ويفيد ذلك فى تحديد الموعد المناسب للحصاد بعد آخر رشة مبيدات ويختلف مستوى التحمل فى المواد الغذائية المختلفة كما بالجدول التالي والمستمد من توصيات منظمة الاغذية والزراعة FAO والصحة الدولية WHO .

جدول يوضح مستوى التحميل للمبيدات فى مواد غذائية :

مستوى التحميل
ملليجرام / كيلوجرام

المادة الغذائية

المبيد

1.25

لبن

D.DT.

3.5

فواكه ـ خضروات ـ لحوم

D.DT.

1

طماطم وفلفل

دايموثويت

2

خضروات اخرى وفاكهة

دايموثويت

3

فواكه وخضورات

لندلين

صفر

بيض ولحوم

لندلين

1

فواكه ـ خضروات

كاراباريل

1

لحوم

كاراباريل

5

دقيق

بروميد الميثيل

وتقسم المبيدات تبعا لنوع المذيب الملائم وتأثير المبيد على الانسان الى مجموعتين هما :

المجموعة الاولى: وهي التى تذوب اساس فى الدهون وتسمى المحبة للدهون ومنها المبيدات العضوية الملكورة (الهيدروكربونات المكلورة) والتى تشعل على D.D.T والاندرين واللندين وغيرها وهى مركبات شديدة الثبات ويصعب على الجسم التخلص منها وتخزنها الجسم فى الدهون وقد تترك الجسم عن طريق اللبن الذى تفرزه الامهات وهى لذلك تمثل خطورة على الاطفال الرضع.

المجموعة الثانية: وهي التى تذوب اساسا فى الماء وتسمى محبة للماء. ومبيدات هذه المجموعة يتخلص منها الجسم مباشرة او بعد تحللها او تحويلها الى مركبات اخرى عن طريق الكلى والبول.

وفى معظم الحالات ينتج عن تحلل بعض المبيدات تكوين مركبات اخرى اقل سمية من المبيد الاساسي ولكن فى حالات قليلة قد يكون المركب الناتج عن التحلل اشد سمية من المركب الاساسي ومثال ذلك مبيد خلات الديتركس ( اسيتايل دبتركس ) الذى يتحلل مائيا فى الجسم بفعل انزيمى وينتج عنه مركب تراى كلوروفون الاشد سمية للانسان والحيوان والحشرات وكثيرا ما يتخلص الجسم من كلا النوعين من المبيدات عن طريق القئ بسبب تهيج القناة الهضمية بفعل التسمم بالمبيد وبصفة عامة فانه يحدث التحلل للسموم فى الثديات بفعل انزيمات اللعاب والمعدة والامعاء وفى الدم ثم يقوم الكبد بدور رئيسى فى تحليل السموم وتكسيرها وتخرج من الجسم عن طريق الكلى او تخرج من البراز فى النهاية وقد تتكون عازات من نواتج التحلل وهذه تخرج مع هواء الزفير عن طريق الرئتين او مع غازات القناة الهضمية عن طريق الشرج وكذلك قد تخرج بعض المبيدات من لبن الام خلال الغدد الثديية

وعموما فان الافراط فى استخدام المبيدات لمكافحة الحشائش والحشرات والفطريات وغيرها يهدد صحة البشرة والاحياء والاخرى؛ فخطر المبيدات قد يكون عاجلا او اجلا وفى كلتا الحالتين فهي تضعف الجسم وقد تؤدى الى الوفاة وفى دراسة اجريت سنة 1983قدر فيها ان حوالى عشرة الاف نسمة يموتون سنويا فى البلاد النامية من التسمم بالمبيدات وان حوالى اربعمائة الف يعانون من اصابات بالغة وامراض خطيرة. هذا ويجب تحديد فترة زمنية بين آخر رشة بالمبيدات وحصاد المحصول الغذائى المستخدم فى غذاء الانسان او الحيوان وتتراوح تلك الفترات من 2 – 20يوما للمبيدات قليلة الثبات ( سريعة التحلل وقليلة السمي ) مثل معظم المبيدات الفطرية ومن شهر الى شهرين للمبيدات الاكثر سمية والقليلة الى متوسطة الثبات المبيدات شديدة السمية ليلة الثبات مثل الملاثيون المتوسطة الثبات مثل مركبات الزئبق والزرنيخ والرصاص اما المركبات الشديدة الثبات مثل مركب D.D.T وديالدرين وتوكسافين واندرينولندين فيجب الا تقل تلك الفترة عن 75يوما ولابد

من عدم استخدامها لاي محصول غذائى بتاتا