الْتِهابُ الكَبِدِ الشَّبِيهُ بالذِّئبة أو التهاب الكبد الوبائي ج هو مرض يُسببه فيروس يُهاجم الكبد.
غالبية الأشخاص الذين يُصابون بالتهاب الكبد الشبيه بالذئبة، لا يعلمون بأمر إصابتهم إلا بعد أن يكون الكبد قد أُصيب بأضرار جسيمة، وهذه العملية قد تستمر لسنوات عديدة.
بعض الناس الذين يُصابون بالتهاب الكبد الشبيه بالذئبة يُعانون منه لفترة وجيزة، ثم يشفون منه تمامًا، إلا أن غالبية الأشخاص الذين يُصابون بعدوى هذه الجرثومة عادةً يتطور الأمر لديهم إلى مرض طويل الأمد، أو إلى التهاب مزمن من النوع ج.
كيف يُصاب الشخص بالتهاب الكبد ج؟
ومن المحتمل أن يكون شخص ما مصابا بالتهاب الكبد ج إذا كان:
يُشارك أشخاصًا آخرين استخدام الحقن والإبر وغيرها من الأدوات المستخدمة في حقن المخدرات.
تلقى حقنة بواسطة إبرة مسّها دم ملوث بالجرثومة، هذه الإمكانية واردة في بعض الدول النامية التي من المتبع فيها استخدام إبرة الحقن لأكثر من مرة واحدة فقط.
من قام بعمل وشم (Tattoo) أو ثقب الجسد (Body piercing) بواسطة إبرة مستعملة وملوثة بالجرثومة.
أعراض التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
التهاب الكبد الشبيه بالذئبة له عدة أعراض، ومنها:
شعور بالتعب الشديد.
آلام في المفاصل.
آلام في البطن.
الحكّة في الجلد.
آلام في العضلات.
بول ذو لون أكثر قتامة من العادي.
اصفرار لون العينين والجلد.
يرقان يظهر غالبًا بعد اختفاء العلامات الأخرى.
أسباب وعوامل خطر التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
هناك بعض العوامل والأسباب التي تؤدي إلى التهاب الكبد الوبائي الشبيه بالذئبة.
أسباب التهاب الكبد الوبائي الشبيه بالذئبة
ينجم مرض التهاب الكبد ج عن فيروس معروف باسم هيباتيتيس ج (Hepatitis C virus)، والتي تنتقل من شخص إلى آخر من خلال ملامسة الدم الملوث بالجرثومة.
في حالات نادرة جدًا إذا كانت الأم الحامل حاملة للمرض، فقد تنقلها إلى مولودها خلال عملية الولادة، أو عندما يتعرض أحد العاملين في مجال صحة بطريق الخطأ إلى عينة من الدم ملوثة بالفيروس.
لا يعلم المختصون بشكل مؤكد إن كان من المحتمل نقل هذه الجرثومة من شخص إلى آخر من خلال العلاقة الجنسية، ولكن إن كان هناك احتمال للإصابة بالتهاب الكبد ج من خلال الاتصال الجنسي فهو احتمال ضئيل جدًا، كما لا ينتقل عبر الاتصال الجسدي العابر.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي
هناك عوامل خطر منها يُمكن السيطرة عليها، ومنها لا يُمكن السيطرة عليها، وهي كالآتي:
- عوامل الخطر التي يُمكن السيطرة عليها
من عوامل الخطر التي يُمكن السيطرة عليها:
الاستخدام المشترك للحقن أو الأدوات الأخرى المستخدمة لحقن المخدرات، مثل: القطن، أو الملاعق، أو الماء.
ثقب الجسد سواء في الأذنين، أو في أجزاء الجسم الأخرى، أو الوشم، أو حتى العلاج بواسطة الوخز بالإبر (Acupuncture) واستخدام أدوات أخرى لم يتم تعقيمها بالشكل اللازم والكافي.
العمل في مجال الخدمات الصحية هو عمل يُعرّض صاحبه لعينات من الدم الحي، أو للعمل في أماكن تنطوي على مخاطر التعرض لوخز إبر ملوثة بالدم المصاب.
- عوامل الخطر التي لا يُمكن السيطرة عليها
من عوامل الخطر التي لا يُمكن السيطرة عليها:
التعرض للجرثومة في عيادة لا تحرص على تنفيذ تعليمات الوقاية والأمان، مثل: إعطاء التطعيم بواسطة حقنة مستعملة.
الحاجة إلى تنقية وتصفية الدم بواسطة جهاز غسيل الكلى (Hemodialysis)، وذلك جراء الإصابة بالفشل الكلوي (Renal failure) الذي يُعيق عمل الكليتين في تنقية الدم كما ينبغي.
الأم حاملة للفيروس، ويكون احتمال نقلها إلى المولود أكبر إن كانت مصابة بفَيروسُ العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ (HIV).
مضاعفات التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
مع مرور الوقت قد يُسبب الالتهاب أضرارًا غير قابلة للإصلاح في الكبد، مثل:
تليّف الكبد (Cirrhosis).
سرطان الكبد (Hepatic cancer).
الفشل الكبديّ (Hepatic failure).
تشخيص التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يتم تشخيص المريض على مراحل للكشف عن وجود المرض.
مراحل تشخيص التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يتم اكتشاف التهاب الكبد الوبائي ج على عدة مراحل:
يكتشف معظم المصابين بهذه الجرثومة حقيقة إصابتهم بها بالصدفة فقط، خلال فحص دم عادي يتم إجراؤه قبل التبرع بالدم، أو خلال إجراء فحص دم روتيني، يظهر بالنتائج وجود أجسام مضادة.
يتم اكتشاف مستويات مرتفعة جدًا من إنزيمات الكبد لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ج.
يتم إجراء فحص إضافي لمعرفة إذا كان الشخص المعني مصابًا بالتهاب الكبد ج في اللحظة الزمنية الراهنة.
قد يضطر إلى الخضوع لفحص خزعة الكبد (Biopsy) بعد تشخيص الإصابة، من أجل فحص ما إذا كانت الجرثومة قد تسببت بظهور ندبات على سطح الكبد.
علاج التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يُقرر المريض والطبيب معًا إن كانت هناك حاجة إلى تناول علاج دوائي من أجل القضاء على الجرثومة المسببة لالتهاب الكبد ج.
طريقة اختيار العلاج المناسب
يعتمد العلاج على الوضع الصحي للمريض:
تكون لا حاجة للعلاج، في حال كانت الأضرار التي ألحقتها الجرثومة بالكبد طفيفة وضئيلة.
يكمن العلاج في بعض الحالات في التأني في الحياة والمحافظة على النفس، فالكثير من المصابين بالتهاب الكبد ج لا يحسون بأي تغيير في شعورهم العام ويُواصلون التمتع بحالة عامة جيدة.
قد يشعر مرضى آخرون بالتعب، والمرض، والاكتئاب، ومن الممكن أن يتحسن الشعور العام مع ممارسة بعض النشاطات الرياضية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن ومنوع.
ينبغي الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية والمخدرات، كما يجب الامتناع عن تعاطي بعض أنواع الأدوية التي يُمكن أن تُسبب ضررًا للكبد.
الوقاية من التهاب الكبد الشبيه بالذئبة
يُمكن الوقاية من الإصابة بمرض التهاب الكبد ج عن طريق اتباع التدابير الآتية:
عدم تبادل الحقن مع الآخرين.
الابتعاد عن التعرض المباشر مع دم الأشخاص المصابين.
عدم مشاركة الأمور الشخصية مع الآخرين.
ممارسة الجنس الآمن.