الغثيان والقيء

الغثيان والقيء من الأعراض الشائعة للغاية، وتحدث لأسباب عديدة منها التهاب المعدة والأمعاء، والحمل والقلق، وعادةً لا يكون الغثيان والتقيؤ أمرًا مقلقًا، ويُمكنك علاجهما في المنزل؛ إذ يزول التقيؤ بعد يوم أو يومين فقط.

لكن أحيانًا يكون الغثيان والتقيؤ مزمنًا، وفي هذه الحالة من الضروري مراجعة الطبيب فورًا؛ لتلقي العلاج المناسب وتجنب الأضرار.

أعراض الغثيان والقيء
تختلف الأعراض حسب سبب الغثيان والتقيؤ، لكن من الضروري مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور العلامات التحذيرية الآتية:

أعراض الغثيان والقيء عند الأطفال
متى يكون الغثيان خطيرًا عند الأطفال؟ خذ طفلك للطبيب فورًا في الحالات الآتية:

 استمر التقيؤ لأكثر من يومين.
رفض الطفل تناول الطعام أو الرضاعة بسبب الغثيان.
نزل دم في القيء أو البراز.
تغير لون القيء للون الأخضر أو الأصفر.
تكرر التقيؤ عدة مرات وكان شديدًا.
ارتفعت درجة حرارته لأكثر من 38 درجة مئوية.
لم يتبول لأكثر من 6 ساعات.
أعراض الغثيان والقيء عند الكبار
يكون الغثيان والقيء مؤقتًا في العادة، لكن راجع الطبيب على الفور إذا استمر التقيؤ لأكثر من يومين، خاصةً إذا ظهرت عليك الأعراض الآتية:

الصداع الشديد.
ألم حاد في البطن.
الحمى، وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 39 درجة مئوية.
تصلب الرقبة.
القيء أو الإسهال الدموي.
تسارع ضربات القلب.
صعوبة التنفس.
صعوبة في التركيز وربط الأفكار ببعضها البعض.
الدوار.
أسباب وعوامل خطر الغثيان والقيء
يحدث الغثيان والقيء لأسباب عديدة، أهمها:

أسباب الغثيان والقيء الشائعة
من أسباب الغثيان والتقيؤ:

عسر الهضم والإفراط في تناول الطعام، خاصةً عند الأطفال.
التهاب المعدة والأمعاء (النزلة المعوية).
المراحل المبكرة من الحمل.
الدورة الشهرية.
قرحة المعدة.
ارتجاع المريء.
الألم الشديد.
الكحة الشديدة.
بعض الروائح القوية.
التسمم الغذائي.
تعاطي الكحول أو المخدرات.
الشقيقة.
العدوى.
التهاب العصب السمعي.
دوار الحركة.
التوتر والضغط النفسي الشديد.
أسباب أخرى
يحدث الغثيان والتقيؤ لأسباب أخرى، مثل:

إصابات الرأس وارتجاج الدماغ.
استخدام بعض الأدوية والعلاجات، خاصةً العلاج الكيميائي.
التخدير.
اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي.
داء مينيير.
التهاب البنكرياس.
التهاب الزائدة الدودية.
انسداد الأمعاء.
خزل المعدة.
التهاب الدماغ والسحايا.
أورام الدماغ.
مضاعفات الغثيان والقيء
لا يكون الغثيان والقيء خطيرين في العادة، لكن حدوثهما بشكلٍ متكرر يُمكن أن يُسبب المضاعفات الآتية:

الجفاف:
يُمكن أن يُسبب التقيؤ الشديد فقدان كمية كبيرة من السوائل، لذا راجع الطبيب فورًا إذا أصبت بأعراض الجفاف مثل قلة البول.

سوء التغذية:
يُمكن أن تُصاب بنقصٍ في بعض المعادن والفيتامينات بسبب الغثيان والتقيؤ الشديد، خاصةً إذا لم تكن قادرًا على تناول الطعام.

تلف الأسنان:
يُؤدي حمض المعدة لتلف طبقة المينا في الأسنان.

تشخيص الغثيان والقيء
يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة حول تاريخك الطبي والمرضي، ويُمكن أن يُقوم بالفحوصات الآتية:

الفحص البدني:
يُقيم الطبيب الأعراض التي تُعاني منها، إذ يُمكن أن يدل تصلب الرقبة الشديد على إصابتك بالتهاب السحايا مثلًا.

فحوصات الدم:
يطلبها الطبيب لتحديد سبب الغثيان والقيء لديك، والكشف عن مضاعفات مثل الجفاف وسوء التغذية.

فحوصات البراز:
يُمكن أن يطلبها الطبيب إذا شك بوجود عدوى في الجهاز الهضمي.

فحوصات أخرى:
فحوصات البول.
تنظير المعدة والأمعاء.
فحوصات الحمل.
البزل القطني.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار).
علاج الغثيان والقيء
يُمكن علاج الترجيع والغثيان باتباع الطرق الآتية:

علاج الغثيان والقيء في المنزل
يُمكنك اتباع الطرق الآتية لتخفيف الغثيان والتقيؤ:

تناول أطعمة سهلة الهضم، مثل الموز، والأرز الأبيض والبسكويت.
تجنب تناول أي أطعمة ذات رائحة قوية، أو تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، كالمقالي مثلًا.
استخدم محلول الإماهة الفموي؛ لتعويض نقص السوائل والمعادن، ويُمكنك شراؤه من أقرب صيدلية.
أكثر من تناول الماء والسوائل، لكن يُفضل أن تتناولها على دفعات.
تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً.
جرب تناول شاي بعض الأعشاب، مثل النعناع أو الزنجبيل.
خذ قسطًا كافيًا من الراحة كلما شعرت بالتعب.
لا تستخدم مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الألم؛ لأنها تُهيج المعدة.
تناول الطعام ببطء.
علاج الغثيان والقيء طبيًا
يعتمد العلاج على سبب الغثيان والقيء، لكن يُمكن أن يلجأ الطبيب للأدوية الآتية:

مضادات الهيستامين:
يُمكن أن يصفها الطبيب إذا كنت تُعاني من دوار الحركة.

مضادات الدوبامين:
يلجأ إليها الطبيب لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة من الغثيان والقيء.

مثبطات مستقبلات السيروتونين:
عادةً يصف الطبيب هذه الأدوية إذا كان الغثيان شديدًا أو ناجمًا عن تلقي العلاج الكيميائي.

الأدوية المضادة للكولين:
تعمل هذه الأدوية على الجهاز العصبي المركزي، وتُعالج الغثيان والتقيؤ ودوار الحركة.

البنزوديازيبين:
تُستخدم هذه الأدوية لعلاج القلق في العادة، لكن يُمكن أن يصفها الطبيب إذا كان الغثيان ناجمًا عن أسباب نفسية والعلاج الكيميائي.

الستيرويدات:
يصفها الطبيب لعلاج الغثيان والتقيؤ المستمر، خاصةً إذا كان ناجمًا عن انسداد الأمعاء.

وربما تكون بحاجة لتلقي سوائل في الوريد إذا كنت مصابًا بالجفاف، وأحيانًا تكون الجراحة ضرورية لعلاج سبب الغثيان والتقيؤ؛ وذلك عند الإصابة بالتهاب الزائد الدودية أو انسداد الأمعاء مثلًا.

الوقاية من الغثيان والقيء
يُمكنك تقليل فرص إصابتك بالغثيان والتقيؤ عن طريق اتباع الآتي:

تناول عدة وجبات صغيرة بدلًا من تناول 2- 3 وجبات دسمة وكبيرة.
تناول الطعام ببطء وامضغه جيدًا؛ كي لا تُصاب بعسر الهضم.
تجنب تناول الأطعمة صعبة الهضم، خاصةً المقالي والوجبات الجاهزة.
اترك الطعام يبرد أولًا قبل تناوله إذا شعرت أن رائحته قوية.
لا تقرأ أثناء ركوب السيارة؛ لتجنب الإصابة بدوار الحركة.
قم بالمشي في الهواء الطلق.
اغسل يديك بالماء والصابون عدة مرات، خاصةً قبل تناول الطعام لمنع إصابتك بالعدوى.
تجنب ارتداء الملابس الضيقة؛ لأنها تضغط على المعدة والأمعاء.