الدَنَف

يُعرف الدنف بأنه فقدان حاد وخطير لكتلة العضلات في الجسم، يحدث نتيجة لالتهاب مزمن يساهم فيه الجهاز المناعي في الجسم، وهذا ما يُساعد على التمييز بين الدنف وفقدان الوزن الناجم عن نقص التغذية.

يظهر الدنف لدى أكثر من 80% من مرضى الإيدز قبل وفاتهم، و80% من مرضى سرطان الأعضاء العلوية من الجهاز الهضمي، كما أن 60% من مرضى سرطان الرئة يصابون بالدنف في مراحل مبكرة من تشخيص المرض.

ينتج الدنف عن بعض الأمراض نتيجة الأورام الخبيثة نفسها، أو بواسطة بعض المواد التي ينتجها جهاز المناعة، مثل: السيتوكينات (Cytokines)، التي تؤدي إلى عرقلة عمليات الأيض (Metabolism) في الجسم، ما يؤدي إلى اضطراب في استقلاب بعض المواد، مثل: البروتينات، والسكاكر، وفقدان كتلة من العضلات، إضافة إلى كتلة من أعضاء الجسم الداخلية.

أعراض الدَنَف
تختلف أعراض الدنف ودرجة خطورتها تبعًا لشدة الحالة المرضية، وتشمل الأعراض ما يأتي:

فقدان الشهية.
ضعف شديد.
فقدان الوزن.
الحمى.
اضطرابات في حركة الأمعاء.
اضطرابات في النوم.
أسباب وعوامل خطر الدَنَف
قد يسبب الإصابة ببعض الأمراض مشكلة الدنف، مثل ما يأتي:

الأمراض السرطانية.
الأمراض التلوثية المعدية، مثل الإيدز والسل.
فشل القلب الاحتقاني الحاد.
التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD – chronic obstructive pulmonary disease).
مرض كرون (Crohn disease).
التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
يُعد الدنف أوسع انتشارًا لدى الأطفال وكبار السن، وقد يُعود ذلك إلى نقص في نمو الجهاز المناعي، أو إلى هبوط في أدائه الوظيفي.

مضاعفات الدَنَف
تعتمد المضاعفات الناتجة عن الدنف على خطورة المرض المسبب، بشكل عام فإن الدنف يزيد من خطر الإصابة بالتلوثات، ما يجعله يُقلل من متوسط العمر المتوقع (Life expectancy) لدى المريض.

تشخيص الدَنَف
نظرًا لكون الأمراض المسببة للدنف أمراضًا مزمنة فإن تشخيصه يُعد سهلًا، وذلك بالاعتماد على الحالة المرضية وبعض الأعراض، مثل: الهبوط الحاد في الوزن، ومؤشرات التغذية التي يتم قياسها في فحوصات الدم. 

علاج الدَنَف
يكمن العلاج الرئيس للدنف في معالجة المرض المسبب له، إضافة لذلك يمكن عمل ما يأتي:

تزويد المريض بأغذية غنية بالسعرات الحرارية.
تناول أدوية تزيد من الشهية، مثل: أسيتات المغيستيرول (Megestrol acetate).
تناول أدوية لبناء كتلة العضلات، مثل: الستيرويدات البنائية (Anabolic steroids)، والتستوستيرون (Testosterone).
تناول أدوية مضادة للالتهابات، مثل: إندوميثاتسين (Indomethatcin).
تناول أدوية مثبطة للسيتوكينات (Cytokines inhibitors)، مثل: ميلاتونين (Melatonin)، ومضادات التأكسد (Antioxidants)، وثاليدوميد (Thalidomide)، وبنتوكسيفيلين (Pentoxifylline).
الوقاية من الدَنَف
من الصعب تحديد طريق للوقاية من الإصابة بالدنف، ذلك أنه قد ينتج عن مجموعة من الأمراض.