أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي إطلاق الحاضنات التكنولوجية والعلمية في الجامعات والمضي في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التنمية الاقتصادية الوطنية.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الأول للحاضنات التكنولوجية والعلمية بحضور جمع من السادة النواب ونقيب الأكاديميين العراقيين وعدد من وكلاء الوزارة والمديرين العامين ورؤساء الجامعات والمساعدين والتدريسيين والموظفين حيث أوضح أن الحكومة العراقية منذ اللحظة الأولى التي تولت فيها مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب العراقي الكريم تضع ملف التنمية في أولوياتها القصوى وفي صدارة اهتمامها المباشر الذي نص عليه برنامجها ومنهاجها الوزاري.
وأضاف أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بذلت جهدا حثيثا لردم الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وحرصت حرصا كبيرا على تأطير هذه الرؤية من خلال التعديل التاسع لقانون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي فتح المجال لتأسيس الحاضنات التكنولوجية والعلمية في الجامعات.
ودعا وزير التعليم إلى تذليل الإجراءات البيروقراطية التي قد تواجه الخطوات الأولى لعمل هذه الحضانات التكنولوجية وتعزيز سياقات التعاون بين الجامعات والمجتمع وتنمية فرص التفاعل بين هاتين المساحتين وتجسير الهوة بين الجانب النظري والعملي وتلبية متغيرات سوق العمل والمقتضيات التنموية.
وتخللت أعمال المؤتمر الافتتاحية جلسة حوارية استعرض فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي رؤية الوزارة وسياستها في مشروع الحاضنات التكنولوجية وأهميتها في تقليل الأحمال عن موازنة الدولة مشيرا الى أنه لن يدخر وسعاً أو جهدا حتى تتحقق أهداف هذه السياسة الرائدة التي تهدف الى إشراك الشباب القادرين على الإسهام في تعضيد الاقتصاد الوطني وتجسيد المعرفة العلمية والبحثية بصورة مشاريع ريادية وإنتاجية وابتكارية تنسجم وأهداف التنمية المستدامة.
وشهدت أعمال المؤتمر كلمة للجنة التعليم العالي النيابية ألقاها الدكتور عادل الركابي الذي بارك فيها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حصول العراق على المرتبة السابعة عالميا والأولى عربيا في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة ثم عرضا لوكيل الوزارة لشؤون البحث العلمي الدكتور حيدر عبد ضهد عن الحاضنات التكنولوجية والعلمية والمزايا التي ستوفرها في مجال الحلول المتعلقة بتوظيف الخريجين فيما اختتمت أعمال المؤتمر بحلقة نقاشية لعدد من المختصين.