يُعد الجرب أحد الأمراض الجلدية التي تتميز بظهور حكّة شديدة تسببها مجموعة من الطفيليات تسمى السوس، وهي أحد أنواع المفصليات التي تتكاثر داخل طبقات الجلد.
قد يُصاب جميع الأشخاص بالجرب في أية عمر، ومن أية مكان، كما أن الأشخاص الذين يحافظون على نظافتهم الشخصية معرضون أيضًا للإصابة بهذا المرض.
أعراض الجرب
من أبرز أعراض الجرب الحكة الشديدة في الجلد، وتزداد حدتها في ساعات الليل، تظهر الحكة لدى الأطفال وكبار العمر بشكل أكثر حدة، وقد يُعاني الأطفال من آثار جانبية حادة على سطح الجلد.
في معظم الأحيان تبدأ الأعراض بالظهور على الأشخاص بعد عدة أيام من الإصابة للمرة الأولى بالمرض.
أسباب وعوامل خطر الجرب
تنتشر طفيليات القارمة الجربية (Sarcoptes scabieis) بواسطة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض، وقد ينتشر مرض الجرب أيضًا جراء استعمال الأدوات الشخصية، مثل: المنشفة، أو غطاء السرير لشخص مصاب.
لذلك فقد يصاب عدد من أفراد العائلة بالمرض في الفترة نفسها، وقد ينقل شخص مصاب المرض إلى شخص آخر قبل ظهور الأعراض لديه.
مضاعفات الجرب
قد يسبب تفاقم حالة الجرب العديد من المضاعفات، مثل ما يأتي:
الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية.
الإصابة بالجرب بالقشري، وهو أشد أنواع الجرب.
تشخيص الجرب
يستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض والعلامات على جسم المريض، ومن المرجح أن يكون الشخص المعني قد أُصيب بالجرب إذا كان قد حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص آخر يعاني من الأعراض نفسها.
في بعض الأحيان يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات القارمة الجربية، وذلك من خلال أخذ خزعة (Biopsy) من جلد الشخص المصاب.
يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة، ثم يقوم بفحص العينة تحت المجهر، ولا يسبب ذلك عادةً أية ألم للمريض.
علاج الجرب
يجب علاج مرض الجرب إذ إنه لا يزول بدون المعالجة، ويتم العلاج من خلال دهن مرهم أو مستحلب ملائم بناءً على وصف الطبيب المعالج، أو في بعض الحالات الحادة قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتم تناولها لمعالجة الجرب بناءً على حالة المريض.
عند إصابة شخص ما بمرض الجرب ينبغي معالجته هو وجميع الأشخاص الذين يعيشون معه، وذلك منعًا لانتقال الطفيليات المسببة للمرض من شخص إلى آخر، ومن المهم الحرص على غسل الملابس، والمناشف، وأغطية الأسرّة.
ما بعد العلاج
بعد الانتهاء من معالجة الجرب قد تستمر الحكة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين حتى أربعة أسابيع، ويكون الجسم بحاجة إلى هذه المدة الزمنية من أجل التغلب على ردات الفعل التحسسية المحتملة التي تسببها طفيليات القارمة الجربية المسببة لمرض الجرب.
في حال استمرار الأعراض بالظهور لفترة تزيد عن 4 أسابيع فقد يكون المريض بحاجة إلى دورة علاجية إضافية.
الوقاية من الجرب
يمكن الوقاية الإصابة بالمرض كما يأتي:
الشخص المصاب بالمرض: يجب على المريض أخذ الحيطة والحذر لئلا تنتقل الطفيليات إلى أشخاص آخرين.
الأشخاص المتواجدين في بيئة المصاب: يجب تجنب التلامس الجسدي مع شخص أصيب بهذا المرض، وعدم العبث بأغراضه وأدواته الشخصية، مثل: مناشفه، وملابسه، وذلك من أجل الوقاية من الإصابة بهذا المرض.