الداء الخامس

الداء الخامس هو التهاب فيروسي يظهر لدى الأطفال ويتميز بطفح واسع الانتشار يبدأ بشكل عام على الخدين حيث تكمن أهمية هذا المرض في أنه قد يدفع الناس إلى اعتباره عن طريق الخطأ مرضًا آخر وهذا هو أيضًا مصدر اسمه.

هذا المرض يحل دائمًا في المرتبة الأخيرة في قائمة أمراض الطفح الخمسة الأكثر انتشارًا بين البنات صغيرات السن، أما اسمه الطبي الحمامي العَدوائية (Erythema infectiosum) فهو أقل استعمالًا.

من ناحية فعلية وعملية لا يعد هذا المرض مرضًا على الإطلاق، فليست له أية أعراض باستثناء الطف ولا يسبب أية مضاعفات ولا يتطلب أي علاج.

الأهمية الوحيدة لهذا المرض تكمن في أنه يثير القلق مما يدفع إلى التوجه إلى الطبيب بدون أي داعٍ حقيقي لذلك. 

أعراض الداء الخامس
عادةً ما يبدأ الطفح على الخد ثم يمكن رؤيته لاحقًا في الجزء الخلفي من الذراعين والساقين أيضًا حيث يكون هذا الطفح أملس كنوع من الدانتيل، وووردي اللون حيث يميل إلى الظهور والاختفاء وقد يظهر في لحظة ثم يختفي في اللحظة التالية.

هناك ميل إلى عودة الطفح خلال أيام وحتى أسابيع وخصوصًا في الاستجابة للحرارة، إذا كان الطفح حول الوجه فسوف يختفي في غضون أربعة أيام من ظهوره أما في بقية الجسم فإن الطفح يختفي في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام.

أسباب وعوامل خطر الداء الخامس
ينجم الداء الخامس عن فيروس يسمى الفيروس الصغير ب 19 (19 Parvovirus B) حيث تقدر فترة الحضانة ما بين 4 أيام – 14 يوم.

مضاعفات الداء الخامس
هذا المرض معدٍ جدًا وقد أدى مرض الداء الخامس في الماضي إلى إغلاق المدارس من دون سبب وجيه.

تشخيص الداء الخامس
يمكن التعرف على هذا المرض لأنه يُسبب لدى الأطفال شكلًا خاصًا ومميزًا بصورة الوجنة التي كأنما تلقت صفعة.

علاج الداء الخامس
يشمل العلاج ما يأتي:

لا يوجد لهذا المرض أي علاج انظروا وانتظروا للتأكد من أن هذا هو الداء الخامس حقًا، تأكدوا من أنه ليس هنالك ارتفاع في درجة الحرارة ونادرًا جدًا ما يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة في الداء الخامس.

قد يستطيع الطبيب عادةً التمييز ما بين الداء الخامس وبين طفح آخر إذا كان الطفح ملائمًا للوصف أعلاه يمكن الافتراض بأن الطبيب سوف يتحقق من حرارة جسم الطفل وسوف يتفحص الطفح بما اأنهلا يوجد اختبار محدد لهذا المرض فليس من المرجح أن تجرى فحوصات مخبرية، فالانتظار والمراقبة هما الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الداء الخامس.

الوقاية من الداء الخامس
يمكن الوقاية من الداء الخامس باتباع الآتي:

غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون.
تغطية الفم والأنف بمرفقهما عند السعال أو العطس.
عدم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص مريض.
إبقاء المريض في المنزل عندما يمرض.