يُعد التهاب الفقار أو ما يسمى التهاب الفقار المقسّط أحد الأمراض المزمنة الناجمة عن اعتلال الفقار (Spondyloarthropathy)، وينتشر المرض عند الرجال بشكل أكبر من النساء، وعادةً ما يظهر في سن 16- 40 عامًا.
يشمل التهاب الفقار التهاب عدة أنواع من المفاصل في الجسم، وهي كما يأتي:
التهاب مفاصل العمود الفقري.
التهاب مفصل الحوض.
التهاب المفصل المحيطيّ، الذي يصيب المفاصل الكبيرة مثل الركبة والكاحل.
التهاب الأوتار والعقـيدات المتصلة بالعظام.
في العديد من الأحيان يصاحب التهاب الفقار العديد من المشكلات الأخرى، وهي كما يأتي:
التهاب المفاصل المصاحب للصدفية (Psoriasis).
التهاب المفاصل المصاحب لالتهاب الأمعاء.
التهاب المفاصل التفاعلي.
أعراض التهاب الفَقار
يوجد العديد من الأعراض التي يتميز بها التهاب الفقار، وهي كما يأتي:
أوجاع في منطقة الظهر السفلية والأرداف.
التشنج.
الشعر بالإرهاق المستمر.
فقدان الوزن.
ضرر في العين مصحوب.
صعوبة في الوقوف أو المشي بسبب اتصال الفقرات ببعضها البعض.
اضطرابات في التنفس، بسبب اتصال الفقرات ببعضها البعض.
أسباب وعوامل خطر التهاب الفَقار
لا تُعد أسباب التهاب الفقار معروفة بشكل واضح، لكن قد يكون هناك علاقة وراثية، إذ إن 90% من المرضى المصابين بالتهاب الفقار يحملون الجين HLA – B27، لذلك يُعد الأشخاص الذين يحملون هذا الجين أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الفقار.
عوامل الخطر للإصابة بمرض التهاب الفقار
يُوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الفقار، وهي كما يأتي:
الأشخاص الحاملين لجين HLA – B27.
الأشخاص الأقل من 40 عامًا.
الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من إصابة أحد أفراد العائلة بالتهاب الفقار.
مضاعفات التهاب الفَقار
قد يرتبط التهاب الفقار بالعديد من المضاعفات، كما يأتي:
التهاب العين أو ما يسمى العنبية.
التهاب صمامات القلب.
التهابات رئوية متكررة.
تشخيص التهاب الفَقار
يتم تشخيص التهاب الفقار استنادًا إلى نتائج الفحوصات السريرية، ونتائج فحوصات التصوير (Imaging)، ولا يوجد عادةً أية فحوصات مخبرية لتشخيص التهاب الفقار.
في حال وجود التهاب تظهر تكون قيم بعض الفحوصات عالية، ما يشير إلى وجود التهاب، نذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:
فحص سرعة ترسب كريات الدم الحمراء (Erythrocyte sedimentation rate).
فحص البروتين المتفاعل.
علاج التهاب الفَقار
لا يوجد علاج جذري لمرض التهاب الفقار، إنما يتم التركيز في العلاج على منع المضاعفات الناتجة عن المرض، وقد يشمل العلاج ما يأتي:
الأدوية المضادة للالتهابات، مثل: الستيرويدات.
الأدوية المضادة للأمراض المفصلية.
الأدوية البيولوجية المضادة للالتهاب، إذ تبين أنها فعالة جدًا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
العلاج الطبيعي (Physiotherapy).
العلاج المائي (Hydrotherapy).
النشاط الجسماني المنتظم.
الوقاية من التهاب الفَقار
في الواقع لا يوجد طريقة يمكنها أن تقي من الإصابة بالمرض، إذ إنه يرتبط بالعوامل الوراثية بشكل كبير.