ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية العلوم بالجامعة المستنصرية تقييم انحسار هطول الأمطار وتأثيره على بعض المشكلات البيئية بالاعتماد على تقنيات التحسس النائي ونظم المعلومات الجغرافية.
وتهدف الاطروحة التي قدمتها الطالبة سارة علي مطر، إلى تحليل العلاقة بين تراجع معدلات الأمطار والتغيرات البيئية المصاحبة بالاستناد إلى بيانات طويلة الأمد جمعت من 38 محطة أرضية تغطي مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب صور أقمار صناعية من وكالة ناسا، ومنصة Google Earth Engine (GEE).
وأظهرت نتائج الاطروحة وجود انخفاض ملحوظ في كميات الأمطار السنوية خلال العقود الأربعة الماضية ولاسيما بعد عام 2000 ما انعكس بزيادة ملحوظة في شدة وتكرار موجات الجفاف.
وأكدت الاطروحة وجود علاقة ارتباط وثيق بين تراجع الأمطار وانخفاض رطوبة التربة وتقلص الغطاء النباتي مقابل ارتفاع معدلات العواصف الغبارية والجسيمات العالقة.
وأوضحت الاطروحة أن تأثير انحسار الأمطار يتباين جغرافياً، حيث تظهر تأثيراته بوضوح في المناطق الشمالية بينما تقل حدته في الجنوب والغرب، فضلا عن أهمية إدراك البعد المكاني في فهم التغيرات المناخية والبيئية.
