ناقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء، “ظاهرة التلطف في القرآن الكريم: دراسة تفسيرية”، للطالب علي فخري باش أغا.
انطلقت الدراسة من إشكالية علمية تمثلت في ترسيم مفهوم التلطف في النص القرآني، والتأصيل له وبيان دواعيه وأساليبه، بوصفه ظاهرة نصية وظّفها القرآن الكريم لاستمالة المتلقي برقيٍّ ولُطف، بهدف هدايته إلى طريق الحق.
تضمنت الرسالة أربعة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان “المفاهيم النظرية للدراسة ومواضع الاتفاق والافتراق بين التلطف والمفاهيم المقاربة”. وتناول الفصل الثاني “دواعي استعمال التلطف في القرآن الكريم”. أما الفصل الثالث، فحمل عنوان “أساليب التلطف في القرآن الكريم ودلالاتها التفسيرية”. في حين جاء الفصل الرابع بعنوان “نطاق دلالة التلطف التفسيرية في القرآن الكريم”، وكان فصلًا تطبيقيا.
وسلطت الدراسة الضوء على أهمية التلطف كأداة بيانية في الخطاب القرآني، حيث خلصت إلى أن ظاهرة التلطف تمثل استراتيجية قرآنية في الإقناع والتأثير والبيان، تتجاوز البعد الجمالي إلى مقاصد دعوية وتربوية، تخاطب الإنسان باختلاف ثقافاته ولغاته ومدارك عقله.
